أَن يؤمنهم على أنفسهم وبلادهم وَنِسَائِهِمْ وصبيانهم ومواشيهم ورباعهم وجناتهم ومحارثهم وَجَمِيع مَا بِأَيْدِيهِم ولايغرمون إِلَّا الزَّكَاة وَالْعشر لمن أَرَادَ الْإِقَامَة بِبَلَدِهِ غرناطة وَمن أَرَادَ الْخُرُوج مِنْهَا يَبِيع أَصله بِمَا يرضاه من الثّمن لمن يُريدهُ من الْمُسلمين وَالنَّصَارَى من غير غبن وَمن أَرَادَ الْجَوَاز لبلاد العدوة بالغرب يَبِيع أَصله وَيحمل أمتعته ويحمله فِي مراكبه إِلَى أَي أَرض أَرَادَ من بِلَاد الْمُسلمين من غير كِرَاء وَلَا شَيْء يلْزمه لمُدَّة من ثَلَاث سِنِين وَمن أَرَادَ الْإِقَامَة بغرناطة من الْمُسلمين فَلهُ الْأمان على نَحْو مَا ذكر وَقد كتب لَهُم ملك الرّوم بذلك كتابا وَأخذُوا عَلَيْهِ عهودا ومواثيق فِي دينه مُغَلّظَة على أَنه يُوفي لَهُم بِجَمِيعِ مَا شرطوه عَلَيْهِ
فَلَمَّا تمت هَذِه الْعُقُود والمواثيق قُرِئت على أهل غرناطة
فَلَمَّا سمعُوا مَا فِيهَا اطمأنوا إِلَيْهَا وانقادوا لطاعته وَكَتَبُوا بيعتهم وأرسلوها لصَاحب قشتالة وسمحوا لَهُ فِي الدُّخُول إِلَيّ مَدِينَة الْحَمْرَاء وَإِلَى غرناطة
فَعِنْدَ ذَلِك أَمر أَمِير غرناطة مُحَمَّد بن عَليّ بإخلاء مَدِينَة