عدوهم فَبلغ ملك النَّصَارَى مقالتهم وَمَا اتَّفقُوا عَلَيْهِ فساءه ذَلِك وغمه فَجمع جَمِيع جيوشه وَنزل بمحلته مرج غرناطة وَجعل يقطع الطّرق وَيفْسد الزَّرْع وَغَيره فَخرج إِلَيْهِ فرسَان الْمُسلمين من أهل غرناطة يتقدمهم القواد وبرز الْأَمِير مُحَمَّد بن عَليّ مَعَ الرِّجَال قَرِيبا من الْبَلَد وَقُلُوبهمْ واثقة بِاللَّه يسْأَلُون من الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى النَّصْر والمعونة على عدوهم
وَخرج مَعَ ملك الرّوم فِي محلته جمَاعَة من الْمُرْتَدين الداخلين فِي ذمَّته من أهل الْحُصُون والقرى والمدن يدلونه على عورات الْمُسلمين ويحرضونه على قِتَالهمْ وَكَانَ خُرُوج الرّوم فِي أول رَجَب من سنة التَّارِيخ فَكَانَ كلما أَرَادَ الدنو من الْبَلَد وَفتح للحرب بَابا