إِلَى فاس فَوجدَ بهَا الْقَحْط والمجاعة الْكَبِيرَة فَامْتنعَ النَّاس من الْجَوَاز إِلَى العدوة عَن أَمر ملك النَّصْرَانِيَّة وَكَانَ من أَرَادَ الْجَوَاز من الْمُسلمين يجوزه النَّصَارَى بالكراء الوافي لضعف وَقُوَّة المغارم وزالت حُرْمَة الْإِسْلَام عَن الْمُسلمين وَقطع لَهُم الْأَذَان فِي الصوامع والإجتماع للصلوات فِي الْمَسَاجِد وَمن أَرَادَ الصَّلَاة فعلهَا فِي دَاره وَأمر على كبار غرناطة بِالْخرُوجِ من الْمَدِينَة إِلَى الأرباض
وَقبض على أَوْلَاد السراج وَأَوْلَاد بيرة وَأَوْلَاد طفير ثمَّ بَادر الْمُسلمُونَ بِالْجَوَازِ إِلَى العدوة من المراسي فَخرج من بَقِي من أهل مالقة فِي ثَلَاثَة أَيَّام إِلَى بادس وَخرج أهل المرية فِي نصف الْيَوْم إِلَى تلمسان