وبقية ذو غرائب وعجائب ومناكير، قال عبد الحق - في غير حديث: بقية لا يحتج به.
وروى له أيضا أحاديث وسكت عن تليينها.
وقال أبو الحسن بن القطان: بقية يدلس عن الضعفاء، ويستبيح ذلك، وهذا إن صح مفسد لعدالته.
قلت: نعم والله صح هذا عنه، إنه يفعله، وصح عن الوليد بن مسلم، بل وعن جماعة كبار - فعله، وهذه بلية منهم، ولكنهم فعلوا ذلك باجتهاد وما جوزوا على ذلك الشخص الذي يسقطون ذكره بالتدليس، إنه تعمد الكذب.
هذا أمثل ما يعتذر به عنهم.
وروى ابن أبي السري، عن بقية، قال لي شعبة: ما أحسن حديثك! ولكن ليس له أركان.
فقلت: حديثكم أنتم ليس له أركان، تجيئني بغالب القطان، وحميد الأعرج، وأبي التياح، وأجيئك بمحمد بن زياد الالهانى، وأبي بكر بن أبي مريم الغساني، وصفوان بن عمرو السكسكى، يا أبا بسطام، إيش تقول؟ لو ضرب رجل رجلا فذهب شمه؟ قال: ما عندي فيها شئ..وذكر الحديث.
قال عبد الله بن أحمد: قلت لابي: أيما أحب إليك: بقية، أو ضمرة؟ قال: ضمرة.
ذكر طائفة أن بقية مات سنة سبع وتسعين ومائة، وأخطأ من قال غير ذلك.
[بقاء]
سمع ابن البطى وطبقته.
كذاب دجال، زور ألف طبقة.
ومات بعد سنة ستمائة، يعرف بابن العليق - بإمالة الفتحة.
ذكره ابن النجار فشفى.
وقال بقاء بن أحمد [بن بقاء] (?) : كان سيئ الطريقة في صباه، ثم صحب الفقراء