قال بعض مشايخنا رحمهم الله: هي (?) نوعان:
أحدهما - ما تغير حكمه مع بقاء الوصف الذي كان عليه من قبل (?)، وهو أن يكون الفعل محرمًا في نفسه مع سقوط حكمه، وهو (?) المؤاخذة في الدار الآخرة (?). وذلك نحو إجراء كلمة الكفر على لسانه (?) حالة الإكراه، مع قيام (?) التصديق بالقلب، وإتلاف المال المعصوم لغيره بغير إذنه، وسبب الإكراه أو (?) المخمصة، حتى لو امتنع فقتل أو مات جوعاً فإنه يثاب على ذلك، لامتناعه، ببذل نفسه (?) لوجه الله تعالى، وتعظيم نهيه، لأن حرمة الكفر والتكلم به لا تحتمل (?) الإباحة بحال، وكذا إباحة (?) تناول مال الغير بغير إذنه لم يرد الشرع به، لكن لا يؤاخذه (?) في الآخرة، لأن العذاب ليس من الأحكام اللازمة لمباشرة المحظور (?). وإنما عرف جزاء له بوعيد الله تعالى، والله تعالى ما أوعد الجزاء بمباشرة (?) المحظور عند العذر. وكذا إفطار صوم رمضان بالإكراه من هذا القبيل.