أهل الذمة"، وسواء كان دليل الخصوص سمعيًا أو عقليًا (?) أو دلالة الحال.

وقال بعض أصحابنا - وهو قول بعض أصحاب الحديث: يكون مجازًا في الباقي، سواء كان دليل الخصوص متصلا به أو منفصلا عنه، سمعيًا أو عقليًا أو دلالة حال.

وقال بعض أهل التحقيق: الجواب ليس (?) على الإطلاق في هذه المسألة بل على التفصيل. وفي ذلك أقوال ثلاثة:

- عن أبي الحسن الكرخي رحمه الله: إن كان دليل التخصيص (?) متصلا غير مستقل ونفسه، كالاستثناء، يبقى حقيقة في الباقي. وإن كان منفصلا، يصير مجازًا.

- وقال بعضهم: إن كان دليل الخصوص لفظيًا، يبقى (?) حقيقة في الباقي، سواء كان متصلا أو منفصلا. وإن لم يكن لفظيًا، يصير مجازًا.

- وقال بعضهم: يصير مجازًا في الأحوال كلها، إلا في الشرط والصفة (?)، كمن قال: "اضرب عبيدي إن دخلوا الدار" أو قال: "اضرب عبيدي الطوال" - فقوله. "عبيدي" عام ثم المراد منه الخاص دون العام: فإنه خص منه القصار وغير الداخلين، وهو حقيقة في الباقي.

لكن في شرح هذه الأقوال، وبيان حجج هؤلاء، واختيار الأصح من ذلك طول، وهو مشروح في شرح المختصر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015