ولهذا قال الشيخ الإمام (?) أبو منصور الماتريدي رحمه الله: الحق ما غلبت حججه، وأظهر التمويه في غيره.
وقيل: إنها (?) مأخوذة (?) من الحجى، وهو العقل، وأصله معتل (?). ثم استعمل مضاعفًا كالحقة والدرة (?): أصلهما (?): حقية وحقوة (?) ودروة (?).
ثم في عرف الشرع تستعمل (?) في موضع يوجب العلم ظاهرًا، وفي موضع يوجب العلم يقينًا: فإن القياس وخبر الواحد، والآية المؤولة (?) تسمى (?) حجة، كما أن الاستدلال العقلي والنص القاطع يسمى حجة.
لكن قيل: أصله أن يستعمل في موضع القطع. ولهذا قالوا قي حدها: إن الحجة هي التي يلزم (?) العاقل المنصف قبول ما له حجة (?).
وقيل: هي ما يضطر (?) العاقل إلى قبوله.
وقيل: هي التي لا (?) يقدر على جحدها جحد العقل، لا جحد اللسان.