وتؤكد السنة النبوية على هذا الفضل لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك:
ما رواه مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه» (?) ". (?)
كما يتبين لنا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم في نص هذا الحديث فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد نهى عن سبهم , ووصفهم بالصحبة، وأضافها إلى نفسه، تنويهًا بفضلهم، وبيانًا لشرف منزلتهم، ثم بين أيضًا أنهم يفضلون غيرهم لكونهم ينفقون أموالهم في سبيل الله، لأن نفقاتهم كانت في وقت الضرورة وضيق الحال ونصرة للنبي صلى الله عليه وسلم بخلاف غيرهم. من هنا كان إنفاق مُد طعامهم أو نصفه من أحدهم أفضل عند الله من إنفاق مثل جبل أُحد ذهبًا من غيرهم. (?)
وقد أثنى على الصحابة رضوان الله عليهم علماء الأمة مقدرين فضلهم وأسبقيتهم في الدفاع عن دعوة الإسلام في بداياتها الأولى، وشاهدين بعدالتهم وجهادهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحملهم الأذى في سبيل الله ومن ذلك: