وقال تعالى في مدح الصحابة من المهاجرين والأنصار: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (?) .
ففي الآية الكريمة دلالة على فضل المهاجرين والأنصار ووعد الله لهم بجنات تجري من تحتها الأنهار (?) .
وقال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} {وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} (?) .
ففي هذه الآية أخبر الله - تعالى - بأن المؤمنين من المهاجرين والأنصار الذين بايعوا نبيهم صلى الله عليه وسلم بإخلاص تحت الشجرة في غزوة الحديبية وهي المسماة ببيعة الرضوان، قد رضي عنهم وأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا وهو فتح خيبر ليأخذوا منها ومما فتحه الله عليهم من سائر البلاد والأقاليم مغانم كثيرة (?) .