الخاتمة:

الاستشراق حقق كثيرًا من أغراضه لكنه لم يستنفد تلك الأغراض، لذلك هو يواصل التأليف ويواصل الحوار في الندوات والاجتماعات الإقليمية والاجتماعات الدولية وهو ماض بمؤسساته الضخمة وإمكانات نشره الهائلة ُصْدِرُ دورياته الثلاثمائة والتي تتناول المسلمين من شتى النواحي، وإذا كان الأمر كذلك فما العمل؟

العمل يتلخص في جانبين:

الأول: أَنْ نُمَثِّلَ أنفسنا أمام أنفسنا، بأن تقوم مؤسساتنا العلمية برسم الصورة الثقافية، والتاريخية، والعقدية لأُمَّةِ الإسلام دون أَنْ تخضع للأفكار المُسْبَقَةِ التي رسمها المستشرقون، فهذا جانب مُهِمٌّ وَأَوَّلِي، وهو أحرى بالاهتمام لأنَّ فيه تحصينًا لِلأُمَّةِ.

والثاني: يتحقق إذا بلغنا المستوى المناسب من تهيئة أصحاب الخبرات فنقوم عندئذ بتمثيل أنفسنا أمام الآخرين وبلغاتهم. هذا هو طريق المنافسة الصحيحة وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015