نجا من نجا إلا بمعرفة نفسه، وما هلك من هلك إلا من تحت يده، قال الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} (?) جعلنا الله وإياكم ممن سمع الوعظ فقبل، ودعي إلى العمل فعمل. رواه ابن النجار (?).

63 - وعن يحيى بن يعمر (?) أن عليًّا بن أبي طالب خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

أيها الناس إنما هلك من كان قبلكم

أيها (?) الناس إنما هلك من كان قبلكم بركوبهم المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار، أنزل الله بهم العقوبات، ألا فمروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم الذي نزل بهم، واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقًا، ولا يقرب أجلًا، إن الأمر ينزل من السماء (?) كقطر المطر إلى كل نفس بما قدر [الله] (?) لها من زيادة أو نقصان، في أهل أو مال أو نفس، فإذا أصاب أحدكم النقصانُ في أهلٍ أو مالٍ أو نفسٍ ورأى لغيره غفيرة (?) فلا يكونن ذلك له فتنة [فإن المرء المسلم -ما لم يغش دناءةً يظهر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015