أقوامًا جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم الله أن تكونوا أمثالهم {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} (?).
أين من تعرفون من إخوانكم؟ قدموا على ما قدموا في أيام سلفهم، وحلوا فيه بالشقاوة والسعادة.
أين الجبارون [الأولون] (?) الذين بنوا المدائن وحففوها بالحوائط؟ قد صاروا تحت الصخرة والآثار.
هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم الظلمة، وانتصحوا بشفائه وبيانه، إن الله عز وجل أثنى على زكريا وأهل بيته فقال {كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} (?).
لا خير في قول لا يراد به وجه الله، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله، ولا خير فيمن يغلب جهلُهُ حلمَهُ، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم.
رواه الطبراني، وأبو نعيم في (الحلية). قال ابن كثير: إسناده جيد (?).