عَاقٌّ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ.
ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ أَنَّ خَطِيئَتَهَا تَعْلُو كُلَّ خَطِيئَةٍ، كَمَا أَنَّ شَجَرَتَهَا تَعْلُوا كُلَّ الشَّجَرِ "
70 - أَخْبَرَنِي مَسْلَمَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ ْعَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُكْفَأُ هَذَا الدِّينُ عَلَى وَجْهِهِ، كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ لَهِيَ الْخَمْرُ»
71 - أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَوَّلَ مَا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ، أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَصْحَابًا لَهُ شَرِبُوا فَاقْتَتَلُوا فَكُسِر أَنْفُ سَعْدٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} [المائدة: 90] الْآيَةَ
72 - أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ قَالَ: «فَشُجَّ سعدٌ»
73 - أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: " كُنَّا فِي بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ، وأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَسُهَيْلِ بْنِ الْبَيْضَاءِ، قَالَ: وَكُنْتُ أَسْقِيهِمْ وَشَرَابُهُمْ يَوْمَئِذٍ الْبُسْرُ وَالتَّمْرُ، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا انْتَظِرُوا حَتَّى يَعْلَمُوا أَصَادِقٌ الرَّجُلُ أَمْ كَاذِبٌ، قَالُوا: يَا أَنَسُ، اكْفِي مَا بَقِيَ، فَوَاللَّهِ