فَقَبَّلَهُ
520 - أَخْبَرَنِي عُمَرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الأَشَجِّ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ مُسَافِعٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ يَقْسِمُ شَيْئًا أَقْبَلَ رَجُلٍ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ، فَطَعَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعُرْجُونٍ كَانَ مَعَهُ، فَجُرِحَ الرَّجُلُ، فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: «تَعَالَ فَاسْتَقِدْ» ، فَقَالَ: بَلْ عَفَوْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
521 - وَسَمِعْتُ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيَّ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ قَامَ يَوْمَ جُمُعَةٍ، فَقَالَ: " إِذَا كَانَ بِالْغَدَاةِ فَاحْضَرُوا صَدَقَاتِ الإِبِلِ تُقَسَّمُ، وَلَا يَدْخُلَ عَلَيْهَا أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنٍ،.
فَقَالَتِ امْرَأَةٌ لِزَوْجِهَا: خُذْ هَذَا الْخِطَامَ لَعَلَّ اللَّهَ يَرْزُقُنَا جَمَلًا، فَأَتَى الرَّجُلُ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قَدْ دَخَلُوا إِلَى الإِبِلِ، فَدَخَلَ مَعَهُمَا فَالْتَفَتَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: مَا أَدْخَلَكَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَخَذَ مِنْهُ الْخِطَامَ فَضَرَبَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ أَبُو بَكْرٍ مِنْ قَسْمِ الإِبِلِ، دَعَا بِالرَّجُلِ فَأَعْطَاهُ الْخِطَامَ، وَقَالَ: اسْتَقِدْ.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَاللَّهِ لَا يَسْتَقِيدُ، لَا تَجْعَلَهَا سُنَّةً.
قَالَ أبَوُ بَكْرٍ: فَمِنْ لِي مِنَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ عُمَرُ: أَرْضِهِ.
فَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ غُلَامَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ رَاحِلَتَهُ وَرَحْلَهَا وَقَطِيفَةً وَخَمْسَةَ دَنَانِيرَ فَأَرْضَاهُ بِهَا