وجيء بتاج كسرى إلى عمر رضي الله عنه، فقال: إن الذين أدوا هذا لأمناء. فقال له علي رضي الله عنه: إن القوم رأوك عففت فعفوا، ولو رتعت لرتعوا.
وفضائله رضي الله عنه كثيرة. منها: تعبده واجتهاده، وبكاؤه، وحذره من الابتداع في الدين، وإشارته بجمع القرآن، وهيبته في القلوب، وزهده، وتواضعه، ونزول القرآن بموافقته في مواضع، وفرار الشيطان منه (?) واهتمامه برعيته وملاحظته لهم، وغزواته، وفتوحاته، وحجاته، وعدله في رعيته، وقوله وفعله في بيت المال، وحذره من المظالم، وغير ذلك كثير.
عن علي رضي الله عنه قال: رأيت عمر بن الخطاب على قتب يعدو فقلت: يا أمير المؤمنين أين تذهب؟ فقال: بعير ند من إبل الصدقة أطلبه. فقلت: لقد أذللت الخلفاء بعدك. فقال: يا أبا الحسن لا تلمني، فوالذي بعث محمدًا بالنبوة لو أن عناقًا ذهبت بشاطئ الفرات لأخذ بها عمر يوم القيامة (?) . فرضي الله عنه