حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض» ، وروى من حديث عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يغني حذر من قدر، والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة» وعن ثوبان رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه» . ومن ألهم الدعاء فقد أريد به الاستجابة- كان عمر رضي الله عنه يقول: إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه (?) . فالدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المحبوب.
ولكن قد يتخلف عنه أثره: إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاءً لا يحبه الله لما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله وقت الدعاء، وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام ورين الذنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة واللهو وغلبتها عليها، كما في مستدرك الحاكم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل الدعاء من قلب غافل لاه» وفي الحديث الآخر: «يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك» .
أما الذين يدعون الله ويدعون معه غيره، أو يذبحون لله