حقيقة الشهادة، بحيث لا يبقى في قلبك شيء لغير الله، ولا إرادة لما حرم الله، ولا كراهة لما أمر الله، فإن من مات على هذه الحالة فهو من أهل الجنة ولا يدخل النار. قال الله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف: 86] .
لكن من الناس من تكون شهادته ميتة، ومنهم من تكون نائمة إذا نبهت انتبهت. ومنهم من تكون مضطجعة. ومنهم من تكون إلى القيام أقرب. وهي في القلب بمنزلة الروح في البدن فروح ميتة وروح مريضة إلى الموت أقرب، وروح إلى الحياة أقرب، وروح صحيحة قائمة بمصالح البدن. وفي الحديث الصحيح «إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند الموت إلا وجدت روحه لها روحاة يعني راحةٍ» ... يعني لا إله إلا الله.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ} [الزمر: 65، 66] .