أبواب التعزية وزيارة القبور

باب في تعذيب الميت ببكاء أهله

مسألة (445) جمهور العلماء على أن أحاديث تعذيب الميت ببكاء أهلة محمولة على من أوصى بذلك.

وقالت طائفة: معناها أن الميت يُعذَّب بْذكرِ أَهْلهِ نَقَائِصَهُ وقبائحه ظنًا منهم أنها منائح ومحاسن، أو بادعاء ما يحرم كقولهم يا مرمل النساء وميتم الأطفال وما أشبه ذلك.

وقالت طائفة: عذاب الميت ببكاء أهله هو حزنه عليهم ورفقه من أجلهم، واختاره ابن جرير الطبري. ورجَّحه القاضي عياض.

وقال طائفة: هو محمول على الكافر وصاحب الذنب فيعذب الكافر بكفره والعاصي بذنبه وليس ببكاء أهله، وهو قول عائشة رضي الله تعالى عنها (?).

مج 5 ص 265.

باب في الجلوس على القبر

مسألة (446) جمهور العلماء على كراهة الجلوس على القبر والاتكاء عليه منهم النخعي والليث وأبو حنيفة وداود وهو مذهب الشافعي رحمهم الله تعالى.

وقال مالك: لا يكره.

مج 5 ص 269.

باب في المشي بالنعال والخفاف بين القبور

مسألة (447) أكثر العلماء على عدم كراهة المشي بين القبور بالنعلين أو الخفين ونحوهما وهو مذهب الشافعي -رحمه الله-.

وقال أحمد -رحمه الله-: يكره، وهو اختيار صاحب الحاوي الإِمام الماوردي من الشافعية.

مج 5 ص 269 مغ ج 2 ص 423.

فائدة: نقل الإِمام النووي عن أكثر العلماء قولهم ببقاء حياة الخَضِرِ -عليه السلام-.

مج 5 ص 259.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015