وبول الرضيع يكفي في إزالتها وتطهيرها أن تغسل مرةً واحدةً (?)، وهو مذهب الشافعي -رحمه الله- وأحمد في إحدى الروايات.

وقال أحمد في روايةٍ: يُشترط سبع غسلات كنجاسة الكلب، وروى عنه أنه قال: ثلاث غسلات، وحكاه النووي مذهبًا لأبي حنيفة في شرح مسلم (?).

مج ج 2 ص 543، شرح ج 13 ص 94.

باب في تطهير النجاسة الذائبة في الأرض

مسألة (153) جمهور العلماء على أن الواجب في تطهير النجاسة الذائبة في الأرض المكاثرة بالماء حتى نرول أثر النجاسة، وبه قال مالك وأحمد وداود، وهو المعتمد في المذهب الشافعي.

وقال أبو حنيفة -رحمه الله- تعالى: إن كانت الأرض رخوةً ينزل فيها الماء؛ أجزأه صبه عليها، وإن كانت صلبةً؛ لم يجزئه إلا حفرها ونقل ترابها (?).

مج ج 2 ص 544.

باب في الماء المستعمل في وضوء ونحوه هل يفسد الماء أو ينجسه

مسألة (154) جماهير العلماء على أن من توضأ في إناء ثم صبَّ ما فيه من الماء المستعمل في تلك الطهارة في بئرٍ فيها ماء كثير فإن ماء البئر لا يفسد وهو على طهوريته ولا يجب نزح شيء منه.

وقال أبو يوسف: يجب نزح جميعها.

وقال محمَّد: ينزح منه عشرون دلوًا (?).

مج ج 2 ص 555.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015