أصله الذي هو المصدر وتنزيله منزلة الوصف، قال ابن مالك:
ونعتوا بمصدر كثيرا ... فالتزموا الإفراد والتذكيرا. (?)
وربّما ذهبت العرب بالاثنين إلى الجمع، كما يُذهب بالواحِدِ إلى الجمع. . ومثل ذلكَ قوله في سورة ص: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21)} ثم أعاد ذكرهَما بالتثنية فقال: {خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ}. (?)
{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ} يعني: الملكين اللذين تصورا في صورة خصمين من بني آدم، (إذ تسوروا المحراب) علوا غرفة داود -عليه السلام- (?).
قال بعضهم: كانوا اثنين فذكر بلفظ الجماعة فقال: {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ}، وقال بعضهم: كانوا جماعة، ولكنهم كانوا فريقين فقال: {إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ}. (?)
- آية الحجرات:
هذا اللفظ - (طائفتان) - مثنى غير حقيقي فهو مثنى في اللفظ جمع في المعنى.
فالطائفة في الأصل الجماعة التي من شأنها الطوف في البلاد للسفر، ويجوز أن يكون أصلها الجماعة التي تستوي بها حلقة يطاف عليها، ثم كثر ذلك حتى سمي كل جماعة طائفة. (?)
قال: (إن طائفتان) ثم قال: (اقتتلوا) ولم يقل: اقتتلتا -ولو قاله لكان جائزًا- لأن كل