أراد بالسماء السّقْفَ لقوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا}.

ومن تأنيث المذكر قول الشاعر:

أتَهجُرُ بيتًا بالحجازِ تلفّعَتْ ... به الخوفُ والأعداءُ من كلّ جانبِ (?)

أَنَّث الخوفَ لأنه ذهب به إلى المخافة، ومثله بيتُ الحماسة:

يا أيها الراكِبُ المزجي مطيّتُه ... سائلْ بني أسَدٍ ما هذه الصّوتُ (?)

أنّث الصوت؛ لأنه ذهب به إلى الاستغاثة، وإذا جازَ تأنيثُ المذكر في كلامِهم حمْلًا على المعنى، وهو منهم حملُ الأصلِ على الفرع، كان تذكيرُ المؤنث أجدرَ بالجَوازِ من حيثُ كان الأصلُ هو التذكير، ومن الحسَنِ الجميلِ ردُّ الفروعِ إلى الأصول. (?)

الوجه الثاني: توجيه العلماء لهذا اللفظ.

1 - إنما قيل: (قريب) لأن الرحمة والغفران في معنى واحد، وقال الأخفش: جائز أن تكون الرحمة ههنا في معنى: المطر. (?)

2 - الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى، فذُكِّر -قريب- على معنَى: الرُّحْم (?)، وقيل: على معنى: الفَضْل. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015