السيد المسيح، وأنها هي الباب الأول ولا بد منها لدخول الإنسان ملكوت النعمة (?)، والدليل على ذلك من كتابهم، وإليكم النصوص:
(فتقدم يسوع وكلمهم قائلًا: دفع إلى كل سلطان في السماء وعلى الأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس). متى (28/ 18، 19).
(ربٌ واحد، إيمانٌ واحد، ومعمودية واحدة). الرسالة إلى أهل أفسس (4/ 5).
(إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت اللَّه) يوحنا (3/ 5).
(من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن) مرقس (16/ 16).
(توبوا وليعتمد كل منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس) أعمال الرسل (2/ 38).
فيفهم من هذه النصوص: أن من لا يعتمد لا يستحق الدخول في الملكوت، بل يدان على عدم تعميده، وهذه بعض النصوص وليست كلها، فالنصوص كثيرة على تغييرهم لفطرة البشرية التي فطروا عليها، وهذا يتضح في معنى الحديث "وأبواه ينصرانه"، فلماذا يجبر منهم من يريد أن يستعيد فطرته على البقاء في دين لم يكن لهم إرادة في اختياره منذ البداية؟ ! أليس هذا هو التناقض بعينه؟
الشبهة الثالثة:
يقولون: أن حكم الردة خاطئ بشهادة القرآن ويستدلون بالآية: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (المائدة: 54)، وغيرها من الآيات.
والرد عليها كالآتي:
الوجه الأول: تفسير الآية.