على عادته -صلى اللَّه عليه وسلم- في غيره ومعناه التشمير في العبادات يقال شددت لهذا الأمر مئزرى أى: تشمرت له وتفرغت. وقيل: هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات. وقولها (أحيا الليل) أي: استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها، وقولها (وأيقظ أهله) أي: أيقظهم للصلاة في الليل وجد في العبادة زيادة على العادة. ففي هذا الحديث أنه يستحب أن يزاد من العبادات في العشر الأواخر من رمضان، واستحباب إحياء لياليه بالعبادات.

ولهذا حرص السلف رحمهم اللَّه على الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان:

1 - عن إبراهيم قال: كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ (?).

2 - وعن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير أنّه كان يختم القرآن في كل ليلتين وقيل: كان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة وكان يقول: لولا أنّ اللَّه ذكر قوم لوطٍ ما شعرت أن أحدًا يفعل ذلك. (?)

3 - وعن أبي عوانة قال: شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان (?).

4 - وقال سلام بن أبي مطيع: كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاثٍ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلةٍ (?).

ثانيًا: حالهم في قيام الليل:

1 - عن السائب بن يزيد أن عمر جمع الناس في رمضان على أبي بن كعب وعلى تميم الداري على إحدى وعشرين ركعة يقرؤون بالمئين وينصرفون عند فروع الفجر (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015