فقالت: "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء". (?)
25 - عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قال: دخلت على عائشة -رضي الله عنها- وعندها قوم من المهاجرين يذكرون عثمان -رضي الله عنه- رضي الله عنه أول ما حصر فقالت: أنا أمكم، تريدون أمرا إن عمل به رأيتم ما تكرهون، فنظرت إلي عائشة فقالت: نعمان؟ قلت: نعم، قالت: تعلمني بك أي عدو الله، والله لوددت أن قريشا ردتك تكرها اضربوه، قال: فضربوني، فقلت: لا جرم، والله لا آتي هذا المكان أبدًا. (?)
26 - عن وهب بن جرير قال، حدثنا أبي قال، سمعت قتادة يحدث: أن عبد الله بن أذينة العبدي لما بلغه قدوم طلحة والزبير ركب فرسه فتلقاهما قبل أن يدخلا البصرة، فإذا محمد بن طلحة بن عبيد الله (وكان يقال له الساجد من عبادته فقال له: من أنت؟ قال: أنا محمد بن طلحة، قال: والله إن كنت لأحب أن ألقاك، قال له محمد: من أنت؟ قال: عبد الله بن أذينة، فأخبرني عن قتل عثمان -رضي الله عنه-، قال: أخبرك أن دم عثمان -رضي الله عنه-، ثلاثة أثلاث، ثلث على صاحبة الخدر -يعني: عائشة -رضي الله عنها- فلما سمعته يقول ذلك شتمته وأساءت له القول، فقال: يغفر الله لك يا أمتاه، وثلث على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وثلث على صاحب الجمل الأحمر ميمنة القوم -يعني أباه طلحة- فلما سمعه أبوه أقبل إليه سريعًا وقال: ويحك هل