2 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا حدثتم عني بحديثٍ يوافقُ الحق فخذوا به حدثتُ به أو لم أحدث" (?).

الوجه الثاني: أنه مخالف لما عليه أبو هريرة من التشديد في رواية الحديث.

ومما يدل على ضعف ونكارة ما قالوه، أن أبا هريرة كان يشدد في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "تَسَمَّوْا باسمي وَلا تَكتَنُوا بكنيتي، وَمَنْ رآني فِي المنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَمَثَّلُ في صُورَتِي، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ" (?).

الشبهة الخامسة عشر: حول مناصرة أبي هريرة للأمويين

يقولون: إن أبا هريرة كان يناصر الأمويين وكان يتحدث بفضائلهم، وأن معاوية بن أبي سفيان حمله على أن يتكلم بكلام قبيح في علي - رضي الله عنه - تقتضي الطعن فيه والبراءة منه، وقال: لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة؛ فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه، ثم ضرب صلعته مرارًا! ! وقال: يا أهل العراق،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015