أرادوا أن يظهروا مدح الحسن فجرى على ألسنتهم ما في قلوبهم من ذمه وبغضه فذموه بتطلع زوجته إلى يزيد أو إلى ماله وهل تتطلع إلى يزيد من كانت عند الحسن وهل تتطلع إلى مال يزيد من كانت عند أكرم أهل عصره، وأوسعهم عطاء رضي الله عنه وأرضاه فهذا من العجائب. والله المستعان.
وقد رد العلماء من أهل السنة على هذا الكلام ومن ذلك ما يلي:
1 - قال ابن خلدون: وما ينقل من أن معاوية دس إليه السم مع زوجه جعدة بنت الأشعث فهو من أحاديث الشيعة وحاشا لمعاوية من ذلك (?).
2 - وقال ابن كثير رحمه الله: روى بعضهم أن يزيد بن معاوية بعث إلى جعدة بنت الأشعث أن سُمِّي الحسن وأنا أتزوجك بعده ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه فقال: إنا والله لم نرضك للحسن، أفنرضاك لأنفسنا؟ وعندي أن هذا ليس بصحيح، وعدم صحته عن أبيه معاوية بطريق الأولى والأحرى. (?)