ولكني أحب أن أبعث في أزواجك فارجعني قال: فرجعها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. (?)

والجواب أن هذا الأثر ضعيف جدًّا.

ومن خلال ما نرى أنه لم يصح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلقها.

ثالثا: هل ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هَمَّ بطلاقها؛ ولذلك وهبت نوبتها لعائشة خوفًا من الطلاق؟ وهل في هذا ظلم لها لو كان؟

والرد على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: الصحيح أن ذلك لم يثبت، وبيان ذلك في نقد الروايات الآتية:

الرواية الأولى: عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يفضل بعضنا على بعض في القسم مِنْ مكثه عندنا، وكان قل يوم إلا وهو يطوف علينا جميعًا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي هو يومها فيبيت عندها، ولقد قالت سودة بنت زمعة حين أسنت وفرقت أن يفارقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يا رسول الله، يومي لعائشة، فقبل ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها. قالت: نقول في ذلك أنزل الله عزَّ وجلَّ وفي أشباهها أراه قال: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا}. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015