بقوله تعالى: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وبغيرها من آيات الكتاب الحكيم. قال القاضي أبو يعلى: من قذف عائشة - رضي الله عنها - بما برأها الله منه كفر بلا خلاف. (?)

وروى عن محمد بن زيد بن علي بن الحسين أخي الحسن بن زيد أنه لما قدم عليه رجل من العراق فذكر عائشة بسوء، فقام إليه بعمود فضرب به دماغه فقتله، فقيل له: هذا من شيعتنا ومن بني الآباء! فقال: هذا سمى جدي (?) قرنان، ومن سمى جدي قرنان استحق القتل (?).

وروي عن أخيه الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب: أنه كان بحضرته رجلًا فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فقال: يا غلام، اضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الله تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [النور: 26]، فإن كانت عائشة خبيثة، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - خبيث! ، فهو كافر فاضربوا عنقه. فاضربوا عنقه، وأنا حاضر - على حد قول الراوي -.

وقال ابن تيمية: ومن رمى عائشة - رضي الله عنها - بما برأها الله منه فقد مرق من الدين .. (?)

وقال ابن حجر الهيتمي بعد ما ذكر حديث الإفك: علم من حديث الإفك أن من نسب عائشة إلى الزنا كان كافرًا، وقد صرح بذلك أئمتنا وغيرهم لأن في ذلك تكذيب النصوص القرآنية، ومكذبها كافر بإجماع المسلمين، وبه يعلم القطع بكفر كثيرين من غلاة الروافض؛ لأنهم ينسبونها إلى ذلك - قاتلهم الله - أنى يؤفكون. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015