قالوا: ففي هذا دليل على أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يستلم الأصنام كقومه.

والجواب على ذلك من وجوه:

الوجه الأول: هذه اللفظة منكرة موضوعة كما هو مبين في الحاشية.

قال القرطبي: فإن قيل: فقد روى عثمان بن أبي شيبة حديثًا بسنده عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد كان يشهد مع المشركين مشاهدهم، فسمع ملكين خلفه، أحدهما يقول لصاحبه: اذهب حتى تقوم خلفه، فقال الآخر: كيف أقوم خلفه وعهده باستلام الأصنام فلم يشهدهم بعد؟

فالجواب أن هذا حديث أنكره الإمام أحمد بن حنبل جدا وقال: هذا موضوع أو شبيه بالموضوع.

وقال الدارقطني: إن عثمان وهم في إسناده، والحديث بالجملة منكر غير متفق على إسناده فلا يلتفت إليه. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015