قال ابن كثير: ويفهم من قوله هذا أيضًا أنه كان يقف بعرفات قبل أن يوحى إليه، وهذا توفيق من الله له. (?)

2 - فهم أهل اللغة لهذه الكلمة: قال ابن الأَثير: ليس المراد به الشرك الذي كانوا عليه وإِنما أَراد أَنه كان على ما بقي فيهم من إِرث إِبراهيم - عليه السلام - من الحج والنكاح والميراث وغير ذلك من أَحكام الإِيمان وقيل: هو من الدِّين العادة. يريد به أَخلاقهم من الكرم والشجاعة وغير ذلك. (?) وأمَّا التَّوْحيدُ: فإنهم كانوا قد بَدَّلُوه والنبي لم يَكن إلا عليه. (?)

وفي ضوء ما نقلناه عن أهل العلم تفهم هذه اللفظة، وليست هذه الطريق التي ذكرتها بأولى من الطرق التي لم تذكرها، والقصة واحدة.

الحديث الثاني: عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشهد مع المشركين مشاهدهم قال: فسمع ملكين خلفه، وأحدهما يقول لصاحبه: اذهب بنا حتى نقوم خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كيف نقوم خلفه، وإنما عهده باستلام الأصنام قبيل؟

قال: فلم يعد بعد ذلك أن يشهد مع المشركين مشاهدهم". (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015