الممكن أن يعهد بذلك لأحد المسلمين القارئين الكاتبين قلنا: لم يكن واحد منهم ليؤثر في المتلقين تأثير النبي - صلى الله عليه وسلم - فيهم وهذا معروف، فلما لم يحدث هذا فقد دل على أميته.
الشبهة السادسة عشر: ذكر القاضي عياض عن معاوية أنه كان يكتب بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: "ألق الدواة، وحرف القلم، وأقم الباء، وفرق السين، ولا تُعور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن، وجود الرحيم.
والرد على ذلك من وجوه: وذلك بذكر الأحاديث التي تتعلق بتلك الشبهة:
1 - عن يزيد بن ثابت قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كتبت فبين السين في بسم الله الرحمن الرحيم"، وهذا الحديث ضعيف (?).
2 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن"، وهذا الحديث موضوع (?).
3 - عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكاتبه: "إذا كتبت فضع القلم خلف أذنك فإنه أذكر لك". وهذا الحديث موضوع (?).