ومثل قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كُنْتُ نَهَيْتكُمْ عَنْ زِيَارةِ القُبُورِ، فَزُورُوهَا". (?)

ومعرفة الناسخ والمنسوخ يتبين لنا أنه لا يوجد تعارض.

والنسخ واقع في جميع الشرائع السماوية، (?) ومن حكمته أخذ الناس بسنة التدرج في التشريع، فيشرع لهم ما يصلحهم في وقت، ثم يشرع لهم ما يصلحهم في الآخر.

الطريقة الثالثة: الترجيع بين الدليلين.

وهو: بيان أن أحد المتعارضين أقوى من الآخر بدليل؛ ليعمل به. (?)

قال الشافعي: ومنها ما لا يخلو من أن يكون أحد الحديثين أشبه بمعنى كتاب الله، أو أشبه بمعنى سنن النبي - صلى الله عليه وسلم - مما سوى الحديثين المختلفين، أو أشبه بالقياس، فأي الأحاديث المختلفة كان هذا فهو أولاهما عندنا أن يصار إليه. (?)

قال الشوكاني في مبحث وجوه الترجيح بين المتعارضين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015