1 - ادعاؤهم وجود تعارض في الشريعة
نص الشبهة:
ظنوا أن كثيرًا من نصوص الوحي -قرآنًا وسنة- يوجد بينهما تعارض، وهذا مما يفقد مصداقية الوحي.
والرد على ذلك من عدة وجوه:
الوجه الأول: تعريف التعارض.
الوجه الثاني: أركان التعارض.
الوجه الثالث: شروط تحقيق التعارض.
الوجه الرابع: أقسام التعارض
الوجه الخامس: كثرة التعارضات في الكتاب المقدس.
وإليك التفصيل،
الوجه الأول: تعريف التعارض.
التعارض لغة: التمانع، ومنه تعارض البينات، والتعارض على وزن: تَفَاعُل، وهذا الوزن يدل على:
1 - التشارك بين شيئين أو أكثر، نحو: تَزَاحُم، تَقَاتُل.
2 - المطاوعة: نحو التبَاعُد.
3 - إظهار ما ليس واقعًا، نحو: التجاهُل، التغافُل، التعالُم.
4 - وقوع الحدث تدريجيًا، نحو: التفاقُم، التوارُد، التكاثُر.
5 - مجرد وقوع الحدث، نحو: التجاوز.
والمراد هنا الأول، إذ يراد به مشاركة الشريعة في تقابل أدلتها؛ بحيث يمتنع الأخذ بها.
التعارض اصطلاحًا: التعارض بين الأمرين هو: تقابلهما على وجه يمنع كل واحد منهما مقتضى صاحبه. والمعنى: تقابل الدليلين على سبيل الممانعة، وذلك إذا كان أحد الدليلين يدل على خلاف ما يدل عليه الآخر، كأن يدل أحد الدليلين على الجواز والآخر على المنع،