وقد يكون إمامًا في المغازي غير مجود في الحديث:
مثال ابن إسحاق: قال الذهبي: فله ارتفاع بحسبه ولا سيما في السير، وأما في الأحاديث فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن، إلا فيما شذ فإنه يعد منكرًا. وقال أيضًا: قد كان في المغازي علَّامة. (?)
وكذلك سلمة بن الفضل الرازي، قال عنه الذهبي: كان قويًا في المغازي، وقد سمع منه ابن المديني وتركه (?).
وقال البخاري: عنده مناكير، وقال النسائي: ضعيف.
وكذلك الواقدي. قال عنه الذهبي: لا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال مسلم وغيره: متروك الحديث.
وقد يكون إمامًا في الفقه ضعيفًا في الحديث:
الإمام أبو حنيفة: إليه المنتهى في الفقه، والناس عليه عيال في الفقه، قال الذهبي: الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام، وهذا أمر لا شك فيه (?)، وضعفه من جهة حفظه في الحديث النسائي وابن عدي والخطيب.
قال النسائي: ليس بالقوي في الحديث. (?)
إمام الحرمين الشافعي الجويني: يقول الذهبي: كان هذا الإمام مع فرط ذكائه وإمامته في الفروع والأصول وقوة مناظرته لا يدري الحديث كما يليق به، لا متنًا ولا إسنادًا. (?)
محمد بن عبد الله الإشبيلي المالكي: قال الذهبي: وكان كبير الشأن، انتهت إليه رئاسة الحفظ في الفتيا، وقُدم للشورى من سنة إحدى وعشرين، وعظم جاهه، ونال دنيا