2 - شبهة: حول حفظ الله للقرآن، وحديث الداجن.

نص الشبهة:

قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]، فأثبت الله حفظه للقرآن الكريم كما في الآية، وفي الحديث عن عائشة - رضي الله عنها -: أن الداجن دخلت فأكلت صحيفة كُتِبَ فيها آية الرجم والرضاع. فكيف يكون الحفظ؟ .

والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

الوجه الأول: أن الحديث لا يصح، فلا تعارض حينئذ.

الوجه الثاني: على القول بتحسينه، فالجواب عليه من هذه الوجوه:

الأول: الحفظ كان في صدور الرجال، وعائشة ليست وحدها عندها الأوراق.

الثاني: تفسير أهل العلم لمعنى الحفظ في الآية.

الثالث: أن الله - عز وجل - هو الذي تولى حفظ القرآن بنفسه دون سائر الكتب.

الوجه الثالث: إثبات أن كتبهم محرفة بالزيادة والنقص.

وإليك التفصيل

الوجه الأول: أن الحديث لا يصح، فلا تعارض حينئذ.

ونصه: (لما نَزَلَتْ آيَةُ الرَّجْمِ وَرَضَاعَةُ الْكَبِيرِ عَشْرًا، فَلَقَدْ كَانَتْ في صَحِيفَةٍ تَحْتَ سريري، فَلَمَّا مَاتَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شُغِلْنَا بِمَوْتِهِ، فَدَخَلَ الدَّاجِنُ فَأَكَلَهَا) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015