وعلى هذا جمهور أهل السنة؛ بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو ممن انتصر لهذا القول وأطال الكلام جدًّا على هذا الحديث، قال: لم يكن بين السلف من القرون الثلاثة نزاع في أن الضمير في الحديث عائد إلى الله تعالى، فإنه مستفيض من طرق متعددة، عن عدد من الصحابة، وسياق الأحاديث كلها تدل على ذلك (?).
وممن أثبت أن الصورة لله تعالى بهذا الحديث: إسحاق بن راهوية، والإمام أحمد. فعن إسحاق الكوسج أنه قال: قلت لأحمد (لا تقبحوا الوجه؛ فإن الله خلق آدم على صورته) (?)، أليس تقول بهذه الأحاديث؟ قال أحمد: صحيح.
وقال ابن راهوية: صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي (?).
وسُئل الإمام أحمد فقيل له: يا أبا عبد الله الحديث الذي روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (أن الله خلق آدم على صورته) على صورة آدم؟ فقال: فأين الذي يروي عن النبي (أن الله تعالى خلق آدم على صورة الرحمن) (?).
وأي صورة كانت لآدم قبل أن يُخلق؟ (?).