أنها جزء من المتن فأدخلها فيه".
فاعترف هذا المفسر بإلحاق الآيات التسع، وعلى اعترافه يلزم أن كتبهم كانت صالحة للتحريف، لأن هذه الآيات التسع، مع عدم كونها من التوراة دخلت فيه وشاعت بعد ذلك في جميع النسخ.
2 - ورد في سفر التثنية (3/ 14) طبعة سنة 1844 م: "يائير ابن منسي أخذ كل كورة أرجوب إلى تخم الجشوريين والمعكيين ودعاها على اسمه باشان حووث يائير إلى هذا اليوم". وفي طبعة سنة 1865 م وما بعدها هكذا: "يَائِيرُ ابْنُ مَنَسَّى أَخَذَ كُل كُورة أَرْجُوبَ إِلَى تُخْمِ الْجَشُورِيِّينَ وَالمُعْكِيِّينَ، وَدَعَاهَا عَلَى اسْمِهِ بَاشَانَ "حَوُّوثِ يَائِيرَ" إِلَى هذَا الْيَوْمِ."
وهذه الآية أيضًا لا يمكن أن تكون من كلام موسى عليه السلام، لأن المتكلم بها لا بد أن يكون متأخرًا عن ياير تأخيرًا كثيرًا، كما يشعر به قوله: "إلى هذا اليوم"؛ لأن أمثال هذا اللفظ لا يستعمل إلا في الزمان الأبْعَد على ما حقق المحققون من علمائهم، مثل هورن وغيره. (?)
3 - ورد في سفر العدد 32/ 40 - طبعة سنة 1844 م-: "وذهب يائير ابن منسي وأخذ مزارعها ودعاهن حووث يائير". وفي طبع سنة 1865 وما بعدها فهي الفقرة 41 وهي كما يلي: "وَذَهَبَ يَائِيرُ ابْنُ مَنَسَّى وَأَخَذَ مَزَارِعَهَا.
وَدَعَاهُنَّ: حَوُّوثَ يَائِيرَ. "ويقال في هذه الفقرة ما قيل في المثال السابق، وقد جزم علماؤهم (?) بأن بعض الجمل والعبارات ليست من كلام موسى عليه السلام، لكنهم ما قدروا أن يبينوا اسم الملحق على سبيل التعيين، بل نسبوا على سبيل الظن إلى عزرا عليه السلام، وهذا الظن ليس بشيء ولا يظهر من الأبواب المذكورة أن عزرا أَلحق شيئًا في التوراة لأنه يُفهم من باب كتاب عزرا أنه تأسف على أفعال بني إسرائيل، واعترف بالذنوب، ويُفهم من باب