الْكُفَّارِ أَخَصُّ بِالْيَدِ، وَجِهَادُ المُنَافِقِينَ أَخَصُّ بِاللِّسَانِ. (?)
7 - أن هذا الباب لم يُخدم بما يستحقه مع اشتداد الحاجة إليه فلم يخرج عمل موسوعي شامل يدحض شبهات القوم ويبين للمسلمين نقاء الدين ونفي التبديل عنه والتحريف.
8 - خطورة الطعن في القرآن والسنة؛ حيث إنه من نواقض العهد مع أهل الذمة، بل من نواقض الإسلام.
ولما كان الأمر على ما ذكرت فقد دفعني ذلك إلى المساهمة بجهد في إخراج موسوعة علمية فيها رد على أهم ما يثار حول الإسلام من شبهات والرد عليها بطريقة علمية بعيدة عن المهاترات والأغاليط وبذاءة الألفاظ لتكون مثالًا على سمو الإسلام وحسن أخلاق أتباعه في المناظرة والرد على المخالف مهما تطاولوا علينا، فكان أن تم التعاقد مع الأخ الشيخ/ أحمد بن سليمان على التعاون في إخراج هذا العمل في مقر عمله بمكتبه في مصر ورأيت أننا اشتركنا في نفس الأهداف والغايات لخروج مثل هذا العمل العظيم للمسلمين ليعم النفع به.
وبدأت مسيرة العمل في مصر وكانوا يرسلون لي العمل تباعا وكانت لي ملاحظات استشرت فيها بعض أهل العلم وأرسلتها لهم ودارت بيننا مناقشات حول بعض القضايا حتى انتهى العمل بعد قرابة خمس سنوات من العمل الدؤب وكان الإخوة في مصر يبدون كل الاستعداد لتعديل أي ملاحظة أو تغيير أي كلمة ليخرج العمل سالما من الخلل والخطأ بقدر الإمكان، والكمال عزيز ولكن التسديد والإتقان لا بد منه، وكانت المحصلة كتابة ثمانية عشر مجلدا تضمنت شبهات عن الكتاب والسنة النبوية وما يتعلق بهما من فقه وعقيدة وحديث والكلام حول الصحابة وما أثير حولهم وغير ذلك مما هو مدون بتفاصيله في الموسوعة.
وقد ألمح لي بعض أهل العلم أن الكتاب لو اختصر قليلا وضم بعضه إلى بعض بحذف ما يتكرر واختصار ما يمكن اختصاره ليقل حجم الكتاب، فطلبت ذلك من الشيخ أحمد حفظه الله وما كان منه إلا أن وافق على هذه الرغبة حرصًا على عموم نفع