3 - السَّجْع

اصطلاحًا: هو توافق الفِاصلتين- من النثر على حرف واحد.

والأصل فى السجع الاعتدال في- مقاطع الكلام، وينبغى أن تكون الألفاظ حلوة حادة، لا غثة ولا باردة.، فإذا صفى الكلام المسجوع من الغثاثة والبرودة، فإن ورإء ذلك مطلبا آخر، وهو أن يكون اللفظ تابعا للمعنى، فإذا توافرت هذه الأمور فإن وراءها مطلبا آخر، وهو أن تكون كل واحدة. من الفقرتين أو السجعتين المزدوجتين دالة على معنى غير المعنى" الذى اشتملت عليه الأخرى. يقول السكَّاكى: السجع فى النثر كالقافية فى الشعر.

ومن السجع الحَسَن المستوفى لهذه الشروط قول "ابن الأثير"، من كتاب يتضمن العناية ببعض الناس، قال:"الكريم من أوجب لسائله حقا، وجعل كواذب آماله صدفًا، وكان خرق العطايا منه خلقا، ولم يربين ذممه ورحمه فرقا، وقد يأتى السجع فى الشعر، وذلك مثل

قول أبى تمام:

تدبير معتصم بالله منتقم لله مرتغب فى الله مرتقب

أ. د / محمد سلام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015