لغة: أَدَبَ القومَ: دعاهم إلى مأدبته، والأدب: رياضة النفس بالتعليم والتهذيب، وقد ورد هذا المعنى فى الحديث الشريف (أدبنى ربى فأحسن تأديبى) (1) والأدب: الجميل من النظم والنثر كما فى الوسيط (2).
واصطلاحا: أطلق فى بادىء الأمر على ما أثر عن العرب من فنون القول النثرى والشعرى وكل ما نتج عن القرائح.
وقد ظهرت بعض الكتب تحمل هذه الدلالة فى عناوينها مثل: أدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب الأدب فى صحيح البخارى وغيرهما كثير.
والعلاقة بين المعنى اللغوى "الدعوة إلى الطعام" والمعنى الاصطلاحى "فنون القول" أن الأول غذاء للجسم، والثانى: غذاء للعقل والروح (3).
وفى العصر الحديث قصرت كلمة "الأدب" على الكلام الإنشائى البليغ الذى يحمل الكثير من الأخيلة والتصويرات والإيحاءات (4). وكان قبل ذلك يطلق على كل ما تنتجه القرائح (5) على نحو ما يطلق عليه الأروبيون الآن (6) فيشمل فنون القول جميعا الخيالى والعقلى كالتاريخ والفلسفة والرواية والقصيد.
أ. د/عبد العظيم إبراهيم المطعنى