الواجب الاجتهاد أو الإصابة (?).
سبق مثل هذه القاعدة ضمن قواعد حرف الهاء تحت الرّقم 42.
وقد بيّنّا هناك أنّ الواجب استفراغ الوسع في البحث مع محاولة الوصول إلى الصّواب. ولكن ليس على المجتهد أن يصيب اجتهاده؛ لأنّ إصابة الحقّ - وإن كان طريقها الاجتهاد - لكن إنّما تحصل بتوفيق من الله عَزَّ وَجَلَّ. إنّما على المجتهد أن يسلك طريق الاجتهاد الصّحيح قاصداً الوصول لإصابة الحق، فإنّ أصاب الحقّ بتوفيق من الله سبحانه وتعالى فله أجران، وإن أخطأ الوصول إلى الحقّ - وقد اتّخذ طريق الاجتهاد الصّحيح - فله أجر واحد. بفضل الله ورحمته.