البشرية إلى يوم الدين .. وتاجاً يتزين به المسلم بين الناس.
كما أسأله عز وجل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفع به من جمعه وكتبه وراجعه، وكل من قرأه وسمعه وأعان على نشره.
وهذا غاية اجتهادي، وأغلى ما في فؤادي، وعلى الله اعتمادي، وهو أعلم بمرادي، وما يحترق به فؤادي.
والحمد لله أولاً وآخراً على نعمة الإسلام والإيمان .. ونعمة البدء والختام .. ونعمة الإكمال والإتمام .. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما بينهما.
فالله سبحانه وحده هو الذي هيأ القلب للاستئناس به .. وحرك العقل للفكر فيه .. وجمع الفكر لحسن عرضه .. وهيأ الوقت لتحصيله .. وحرك اليد لتحريره.
فلله الحمد والشكر على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
وله الحمد كله على ما قضى وقدر .. وله الحمد على ما أمر وشرع .. وله الحمد على ما يسر وأعان .. ونسأله العفو والقبول والرضوان.
وكل ما نرجوه ونسعى إليه أن يرضى الله عز وجل عنا .. وأن يرزقنا حسن العمل بشرعه .. وأن يستعملنا فيما يحبه ويرضاه .. وأن يدخل الناس في دين الله أفواجاً .. وأن يتعلم المسلمون أحكام دينهم .. وأن يعبدوا ربهم وحده لا شريك له ..
وأن يدخلوا الجنة .. وينجو من النار .. والله عليم بذات الصدور .. ومتم نوره ولو كره الكافرون.
هذا وإني ذاكر وشاكر لكل مخلص وناصح من المؤمنين والمؤمنات، وراغب إليهم أن يستفيدوا من هذا الروض الذي تفتحت أزهاره، وطابت ثماره، وجمعنا فيه ما تفرق في غيره من أصول الدين، وأحكامه الميسرة.