عوف اشترى من عثمان بن عفان- رضى الله تعالى عنهما- فرسا بأربعين ألفا.

[510] والفرس الذى اشتراه النبى صلّى الله عليه وسلم من الأعرابى وشهد له به خزيمة اسمه «المرتجز» ، واسم الأعرابى: سواد بن الحارث المحاربى.

وكان النبى صلّى الله عليه وسلم ابتاعه منه، فاستتبعه ليقبض ثمنه منه، فأسرع النبى صلّى الله عليه وسلم المشى، وأبطأ الأعرابى، فساومه رجال لا يشعرون أن النبى صلّى الله عليه وسلم ابتاعه منه. فنادى الأعرابى، إن كنت مبتاعا هذا الفرس، وإلا بعته. فقال النبى صلّى الله عليه وسلم: «أو ليس قد ابتعته منك؟» فقال الأعرابى: لا والله. وطفق الأعرابى يقول: هلم بشهيد. فقال خزيمة: أنا أشهد. فأقبل النبى صلّى الله عليه وسلم على خزيمة فقال: «بم تشهد؟» قال: بتصديقك يا رسول الله. فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بشهادة رجلين» [رواه أبو داود، والنسائى] .

وفى رواية فى الحديث: «هلا حضرتنا يا خزيمة؟» . قال: لا.

قال: «فكيف تشهد بذلك؟» . فقال خزيمة: بأبى أنت وأمى يا رسول الله، أصدقك على أخبار السماء، وما يكون فى غد، ولا أصدقك فى ابتياعك هذا الفرس! فقال- عليه الصلاة والسلام-: «إنك لذو الشهادتين يا خزيمة» (?) .

[511] وفى مسند الإمام أحمد عن روح بن زنباع أنه روى عن تميم الدارى- رضى الله عنه- أنه قال: إن النبى صلّى الله عليه وسلم قال: «من نقّى لفرسه شعيرا ثم جاءه حتى يعلفه، كتب الله له بكل شعيرة حسنة» ورواه ابن ماجه بمعناه (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015