الكواكب الذي ورثوه من الصابئة كما فعل أبو نصر الكندي وغيره

من الفلاَسفة وكما فعل بعض من تكلم في تفسير القرآن من أصحاب

الرازي ومن تكلم في تأويل وقائع النساك من المائلين إلى التشيع

وقد رأيت من أتباع هؤلاَء طوائف يدعون أن هذه الأمور من الأسرار

المخزونة والعلوم المصونة وخاطبت في ذلك طوائف منهم وكنت أحلف

لهم أن هذا كذب مفترى وأنه لاَ يجري من هذه الأمور شيء وطلبت

مباهلة بعضهم لأن ذلك كان متعلقا بأصول الدين وكانوا من الاَتحادية

الذين يطول وصف دعاويهم فإن شيخهم الذي هو عارف وقته وزاهده

عندهم كانوا يزعمون أنه هو المسيح الذي ينزل وأن معنى ذلك نزول

روحانية عيسى عليه السلاَم وأن أمه اسمها مريم وأنه يقوم بجمع الملل

الثلاَث وأنه يظهر مظهرا أكمل من مظهر محمد وغيره من المرسلين

ولهم مقالاَت من أعظم المنكرات يطول ذكرها ووصفها ثم إن من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015