بأحد النوعين صار ذلك مثل تعليمه القرآن لعمر بحرف ولهشام بن حكيم بحرف

آخر وكلاَهما قرآن أذن الله أن يقرأ به وكذلك الترجيع فى الأذان هو

ثابت فى اذان أبى محذورة وهو محذوف من أذان بلاَل الذى رووه فى السنن

وكذلك الجهر بالبسملة والمخافتة بها صح الجهر بها عن طائفة من

الصحابة وصحت المخافتة بها عن أكثرهم وعن بعضهم الأمران جميعا

وأما المأثور عن النبى صلى الله عليه وسلم فالذى فى الصحاح والسنن

يقتضى أنه لم يكن يجهر بها كما عليه عمل أكثر الصحابة وأمته ففى

الصحيح حديث أنس وعائشة وأبى هريرة يدل على ذلك دلاَلة بينة لاَ شبهة

فيها وفى السنن أحاديث أخر مثل حديث إبن مغفل وغيره وليس فى

الصحاح والسنن حديث فيه ذكر جهره بها والأحاديث المصرحة بالجهر

عنه كلها ضعيفة عند أهل العلم بالحديث ولهذا لم يخرجوا فى أمهات

الدواوين منها شيئا ولكن فى الصحاح والسنن أحاديث محتملة وقد روى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015