إجماع الأمة فيما زاد على الفتحة وهو قول جماهير السلف من الصحابة وغيرهم

فى الفاتحة وغيرها وهو أحد قولى الشافعى وإختاره طائفة من حذاق

أصحابه كالرازى وأبى محمد بن عبدالسلاَم فإن القراءة مع جهر الإمام

منكر مخالف للكتاب والسنة وما كان عليه عامة الصحابة ولكن طائفة

من أصحاب أحمد إستحبوا للمأموم القراءة فى سكتات الإمام ومنهم

من إستحب أن يقرأ بالفاتحة وإن جهر وهو إختيار جدى كما إستحب

ذلك طائفة منهم الأوزاعى وغيره وإستحب بعضهم للإمام أن يسكت

عقب الفاتحة ليقرأ من خلفه وأحمد لم يستحب هذا السكوت فإنه لاَ

يستحب القراءة إذا جهر الإمام وبسط هذا له موضع آخر والمقصود هنا

أن سكوت الإستفتاح ثبت بهذا الحديث الصحيح ومع هذا فعامة العلماء

من الصحابة ومن بعدهم يستحبون الإستفتاح بغيره كما يستحب جمهورهم

الإستفتاح بقوله سبحانك اللهم وقد بينا سبب ذلك فى غير هذا الموضع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015