فَأَيْقَنْتُ أَنَّ القَلْبَ قَدْ قَالَ مَرْحَبَاً وَأَهْلاً وَسَهْلاً بِالحَبِيبِ المُتَيَّمِ
وَمِن أَجْمَلِ وَأَرَقَّ مَا قِيلَ في الشَّابِّ الَّذِي يَذْهَبُ لِرُؤْيَةِ فَتَاةٍ أَحَبَّهَا، فَيَحْجِبُهَا أَهْلُهَا عَنْ رُؤْيَتِهِ وَهُوَ يَتُوقُ لِرُؤْيَتِهَا:
نَظَرْتُ كَأَنيِّ مِنْ وَرَاءِ زُجَاجَةٍ إِلى الخِدْرِ مِنْ فَرْطِ الصَّبَابَةِ أَنْظُرُ
*********
فَسَأَلْتُهَا لَكِنْ بِغَيرِ تَكَلُّمٍ فَتَكَلَّمَتْ لَكِنْ بِغَيرِ لِسَانٍ
وَمِن أَجْمَلِ وَأَرَقَّ مَا قِيلَ في الشَّابِّ الَّذِي يَذْهَبُ لِرُؤْيَةِ فَتَاةٍ لِلْمَرَّةِ الأُولى؛ فَيُبْهِرُهُ جَمَالُهَا وَحُسْنُهَا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ قَدْ يَتَكَلَّمُ مُتَلَعْثِمَاً، أَوْ قَدْ لاَ يَقْدِرُ عَلَى الْكَلاَمِ أَصْلاً قَوْلُ الشَّاعِر:
تَأَمَّلْتُهَا أُنمُلاً أُنمُلاً فَلَمْ أَقْضِ مِنْ نَظْرَتي مَأْرَبي