عَمَّا رَمَاهُ بِهِ مِنْ سَالِفِ التُّهَمِ
وَقَالَ لِلشَّاءِ خُوضُواْ وَارْتَعُواْ مَعَهُ
منْ لاَذَ بِالذِّئْبِ مِنْكُمْ لاَذَ بِالحَرَمِ
وَإِنْ تُصِبْ أَحَدَاً مِنْكُمْ مخَالِبُهُ
فَإِنَّهَا بَلْسَمٌ يَشْفِي مِنَ السَّقَمِ
{شِعْر / محْمُود غُنَيْم}
قَلْبُ الأُمّ
اسْمَعْ نَفَائِسَ مَا يَأْتِيكَ مِنْ حِكَمِي
وَافْهَمْهُ فَهْمَ لَبِيبٍ نَاقِدٍ وَاعِ
كَانَتْ عَلَى زَعْمِهِمْ فِيمَا مَضَى غَنَمٌ
بِأَرْضِ بَغْدَادَ يَرْعَى جَمْعَها رَاعِ
قَدْ نَامَ عَنهَا فَنَامَتْ غَيرَ وَاحِدَةٍ
لَمْ يَدْعُهَا في الدُّجَي نَحْوَ الْكَرَى دَاعِ
فَبَيْنَمَا هِيَ وَسْطَ اللَّيْلِ سَاهِرَةٌ
تُحْيِيهِ مَا بَينَ آهَاتٍ وَأَوْجَاعِ
بَدَا لهَا الذِّئْبُ يَسْعَى في الظَّلاَمِ عَلَى
بُعْدٍ فَصَاحَتْ أَلاَ قُومُواْ إِلى السَّاعِي
فَقَامَ رَاعِي الحِمَى غَضْبَانَ في فَزَعٍ