أَقْبِلْ عَلَى الرَّحْبِ يَا رِيمٌ عَلَى القَاعِ
وَسَخَّرَ الكَبْشَ في صَيْدِ الشِّيَاهِ لَهُ
فَجَدَّ في السَّعْيِ خَابَ السَّعْيُ وَالسَّاعِي
وَظَلَّ يَرْتَعُ حِينَاً تحْتَ رَايَتِهِ
وَيَأْكُلُ الحَبَّ بِالْقِنْطَارِ لاَ الصَّاعِ
حَتىَّ إِذَا الصَّيْدُ أَعْيىَ الكَبْشَ مَزَّقَهُ
بِمِخْلَبٍ مِثْلِ حَدِّ السَّيْفِ قَطَّاعِ
فَلاَ القَطِيعُ بَكَاهُ يَوْمَ مَصْرَعِهِ
وَلاَ الذِّئَابُ نَعَاهُ مِنهُمُ نَاعِ
وَهَكَذَا كَانَ ذُو القَرْنَينِ مَوْعِظَةً
لِكُلِّ صَاحِبِ عَقْلٍ سَامِعٍ وَاعِ
{شِعْر / محْمُود غُنَيْم}
سُوءُ مَصِير: مَنْ بَاعَ الضَّمِير [2]
الكَبْشُ قَامَ خَطِيبَاً فَوْقَ رَابِيَةٍ
يَنعَى وَيَنهَى عَدَاءَ الذِّئبِ لِلْغَنَمِ
فَتَمْتَمَ الذِّئبُ في أُذْنَيْهِ أَنْتَ عَلَى
رَأْسِ القَطِيعِ أَمِيرٌ نَافِذُ الْكَلِمِ
فَقَبَّلَ الكَبْشُ رَأْسَ الذِّئبِ مُعْتَذِرَاً