قَدْ كِدْتُ يَا قَوْمِي أَصِيحُ مُنَهِّقَاً * وَتخَلَّعَتْ مِن أَكْلِهِ أَضْرَاسِي

البَطْنُ خَالٍ كَالجُيُوبِ وَأَشْتَهِي * مَا في المَسَامِطِ مِنْ لحُومِ الرَّاسِ

وَإِذَا مَشَيْتُ رَأَيْتَني مُتَهَالِكَاً * وَأَكَادُ أَلفِظُ جَائِعَاً أَنْفَاسِي

وَأَمُرُّ بِالحَاتي فَأَهْتِفُ قَائِلاً * كَمْ ذَا يُكَابِدُ مُفْلِسٌ وَيُقَاسِي

وَيَظَلُّ يَنخَلِعُ الحِذَاءُ بمِشْيَتي * فَمَقَاسُ صَاحِبِهِ خِلاَفُ مَقَاسِي

لَوْ كَانَ هَذَا الفَقْرُ شَخْصَاً مِثْلَنَا * لَقَطَعْتُ مِنهُ رَأَسَهُ بِالفَاسِ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

فَقَالَ عَمْرو: لَمْ أَرَ أَعْجَبَ مِنْك؛ تَتَبَسَّم 00 حَتىَّ وَأَنْتَ تَتَأَلَّم 00!!

فَقُلتُ لَهُ: لَيْسَ تَبَسُّمَاً يَا عَمْرو، وَلَكِنَّهُ الحُزْنُ عِنْدَمَا يَزِيدُ عَن حَدِّهِ؛ يَنْقَلِبُ إِلى ضِدِّهِ 00

طور بواسطة نورين ميديا © 2015